مساحة إعلانية

مركز تحميل الصور

حوار الصمت ـ قصة قصيرة


مدخل : هو خلاف، مشادات كلامية و عتاب جعل من الشفاه تتكلم بصمت
للصمت لسان يتكلم و يئن وجعا من طلاسيم الحيرة و ترثرة الجدران، عندما تغيب الشمس، يحيط بالقمر صمت مظلم
يرقص على حركات النجوم، لتتساقط تباعا على أرض الحزن فتشتعل جمرا على حقول جسد كان بالأمس مصدرا للعطاء، لتتمر غلال من الحيرة و تلتصق بخصر السنابل قطرات التساؤل التي تنحني لزوبعات و أعاصير الألم لتتجمد الوجدان بصقيع الثلج الأسود الذي يذوب مع حرارة الكمد لتسيل أنهار من العَبَرَات على مقل لا زالت تحتفظ بصور و مشاهد لا تعرف معنى الصمت و آبتسامات قد صنعت أخاديدا في الذاكرة مع شفاه تتململ بضجيج ساخب على إيقاع أهازيج من الأحاسيس الراقية ...
هو سيف من الصمت إدا، قد يكون قاتلا و قد يكون فيه شئ من العذاب ..
يقولها و هو متقوقع داخل معطفه الذي يفوح بعطرها .. و بذاخله ضجيج صاخب لذكريات الأمس القريب تصدح تريد الخلاص من شفاه لم تعرف يوما معنى الصقيع ..
يحاول هو أن يعبر بأجمل العبارات و أن أن يرسم قبلة على خذها فيتملكه الجحود
و تجلس هي بكبرياء مشبع بالأنا في تلك الغرفة التي تشهد على عشق تمِل حتى الجنون و بين أضلعها لوعة عشق تشتعل جمرا من العناد و تسرق نظرات إليه، تريد أن تحضنه فتمنعها نرجسية العناد مجددا ..
يبقى الصمت و الليل سيد المكان في آنتضار من يكسره بكلمة أعتذر حبيبي ، أعتذر حبيبتيي
لتشرق أيام الربيع من جديد

مخرج : كم هو جميل أن نترك قلوبنا صافية خارج كل حسابات الأنا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ  قصة قصيرة بـقلميـ ــحكيمـ ـالكاتبـ ـالحر
جميع الحقوق محفوظة لــ منبر الحر 2015 ©