مدخل : هو خلاف، مشادات كلامية و عتاب جعل من الشفاه تتكلم بصمت
للصمت لسان يتكلم و يئن وجعا من طلاسيم الحيرة و ترثرة الجدران، عندما تغيب الشمس، يحيط بالقمر صمت مظلميرقص على حركات النجوم، لتتساقط تباعا على أرض الحزن فتشتعل جمرا على حقول جسد كان بالأمس مصدرا للعطاء، لتتمر غلال من الحيرة و تلتصق بخصر السنابل قطرات التساؤل التي تنحني لزوبعات و أعاصير الألم لتتجمد الوجدان بصقيع الثلج الأسود الذي يذوب مع حرارة الكمد لتسيل أنهار من العَبَرَات على مقل لا زالت تحتفظ بصور و مشاهد لا تعرف معنى الصمت و آبتسامات قد صنعت أخاديدا في الذاكرة مع شفاه تتململ بضجيج ساخب على إيقاع أهازيج من الأحاسيس الراقية ...
هو سيف من الصمت إدا، قد يكون قاتلا و قد يكون فيه شئ من العذاب ..
يقولها و هو متقوقع داخل معطفه الذي يفوح بعطرها .. و بذاخله ضجيج صاخب لذكريات الأمس القريب تصدح تريد الخلاص من شفاه لم تعرف يوما معنى الصقيع ..
يحاول هو أن يعبر بأجمل العبارات و أن أن يرسم قبلة على خذها فيتملكه الجحود
و تجلس هي بكبرياء مشبع بالأنا في تلك الغرفة التي تشهد على عشق تمِل حتى الجنون و بين أضلعها لوعة عشق تشتعل جمرا من العناد و تسرق نظرات إليه، تريد أن تحضنه فتمنعها نرجسية العناد مجددا ..
يبقى الصمت و الليل سيد المكان في آنتضار من يكسره بكلمة أعتذر حبيبي ، أعتذر حبيبتيي
لتشرق أيام الربيع من جديد
مخرج : كم هو جميل أن نترك قلوبنا صافية خارج كل حسابات الأنا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصة قصيرة بـقلميـ ــحكيمـ ـالكاتبـ ـالحر